بالصور.. فرنسا تنتخب برلمانا جديدا اليوم.. 19% نسبة المشاركة فى الجولة الأولى.. حزب الرئيس يتصدر الاستطلاعات.. وزير بحكومة ماكرون: نريد أغلبية قوية لتغيير بلادنا.. وصحيفة: الفرنسيين مستعدون لمساعدة ماكرون


كتب: شيماء بهجت - محمد جمال

توجه الناخبون الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، فى أول جولة ضمن جولتين من الانتخابات البرلمانية التى من المتوقع أن تمنح الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون أغلبية قوية تسمح له بإجراء إصلاحات بعيدة المدى.

وبعد شهر واحد فقط من تحدى المصرفى السابق البالغ من العمر 39 عاما التوقعات ليصبح رئيس ثانى أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو تتوقع استطلاعات الرأى أن يتصدر حزبه الذى يبلغ عمره عامًا واحدًا فقط الانتخابات اليوم الأحد، ويفوز بمعظم المقاعد فى جولة الإعادة التى تجرى فى 18 يونيو.

فتح اللجان الانتخابية
فتح اللجان الانتخابية

 

فرنسيون يدلون بأصواتهم فى الانتخابات
فرنسيون يدلون بأصواتهم فى الانتخابات

 

من جانبها أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن نسبة المشاركة فى الجولة الاولى من الانتخابات التشريعية التى تجرى اليوم الأحد، بلغت 19.24 %عند الساعة 12 ظهرا وذلك قى مقابل 21.06 %فى عام 2012.

وأدلى الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون بصوته برفقة زوجته فى بلدية مدينة "لو توكيه" بشمال فرنسا وسط اجراءات امنية مشددة واتخذ صورا تذكارية مع المواطنين الذين تجمعوا بكثافة حول البلدية لتحيته.. كما صوتت مارين لوبن مرشحة اليمين المتطرف الخاسرة فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية التى جرت الشهر الماضى فى بلدة "هينان بومون"، فى النتخابات التى وتستمر عملية التصويت فيها، حتى السادسة مساء بينما فى المدن الفرنسية الكبرى ستغلق الصناديق فى الثامنة مساء.

 

وزير الدولة الفرنسى: نريد أغلبية كبيرة لتغيير فرنسا

وقال منير محجوبى وزير الدولة فى حكومة ماكرون لرويترز أثناء جولة لحشد التأييد فى دائرته الانتخابية بشمال فرنسا "نريد أغلبية كبيرة كى نستطيع العمل وتغيير فرنسا خلال السنوات الخمس المقبلة"، وتتوقع أحدث استطلاعات الرأى حصول حزب ماكرون (الجمهورية إلى الأمام) وحليفه حزب الحركة الديمقراطية الذى يمثل يمين الوسط على ما لا يقل عن 30 % من الأصوات اليوم الأحد مع حصول حزب الجمهوريين المحافظ وحلفائه على نحو 20% وحزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف على نحو 17 %.

وتشير استطلاعات الرأى إلى أن هذه النتيجة ستتحول إلى أغلبية ساحقة فى الجولة الثانية، وعلى الرغم من أن الانتخابات فى الدوائر الانتخابية للمجلس الأدنى من البرلمان والبالغ عددها 577 دائرة يصعب التكهن بنتيجتها ولاسيما مع تنافس 7882 مرشحا فى المجمل على هذه المقاعد يقول حتى منافسو حزب الجمهورية إلى الأمام إنهم يتوقعون حصول ماكرون على أغلبية.

ويخشى الحزبان التقليديان الكبيران اليمينى واليسارى فى فرنسا اللذان يتقاسمان السلطة منذ ستين عامًا وخسرا من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، أن تحقق حركة الرئيس "الجمهورية إلى الأمام!" فوزا ساحقا فى دورتى الانتخابات التشريعية.

الإدلاء بأصواتهم
الإدلاء بأصواتهم

وتشير الاستطلاعات إلى أن هذه الحركة تلقى تأييد 30% من الناخبين، متقدمة على حزب الجمهوريين اليمينى (20 %) والجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة (18 %).

وتساءلت صحيفة ليبراسيون السبت "موجة أم تسونامى؟"، معتبرة أن "الناخبين يبدون مستعدين لمنح مفاتيح الجمعية الوطنية لإيمانويل ماكرون".

وتتوقع استطلاعات حصول حركة "فرنسا المتمردة" بزعامة اليسارى المتشدد جان لوك ميلانشون على 12.5 بالمئة، ثم الحزب الاشتراكى (8 بالمئة.)

ويتنافس 7877 مرشحا 42 % منهم نساء فى هذه الانتخابات لشغل 577 مقعدا فى الجمعية الوطنية.

وأيد الناخبون فى الخارج الذين صوتوا فى نهاية الأسبوع الماضى، مرشحى حركة ماكرون التى يمكن أن تفوز فى عشر من الدوائر الإحدى عشرة. وأكد تصويتهم استمرار الأجواء المواتية لماكرون وأيضا استمرار انهيار اليمين واليسار.

زوجة الرئيس الفرنسى بعد الإدلاء بصوتها
زوجة الرئيس الفرنسى بعد الإدلاء بصوتها

 

ماكرون وزوجتة يدلون بأصواتهم فى الانتخابات التشريعية
ماكرون وزوجتة يدلون بأصواتهم فى الانتخابات التشريعية

 

ماكرون وزوجتة
ماكرون وزوجتة

 

كيف يتم إجراء الانتخابات التشريعية فى فرنسا ؟

وتشكل الانتخابات التشريعية الفرنسية فى 11 و18 يونيو الجارى، رهانًا كبيرًا للرئيس إيمانويل ماكرون الذى يحتاج إلى أغلبية واسعة فى الجمعية الوطنية لإجراء إصلاحاته على ساحة سياسية تبنى من جديد.

1ـ إيمانويل ماكرون يبحث عن أكثرية واسعة تتيح له تنفيذ إصلاحاته بدءا بتعديل قانون العمل، فى مواجهة الحزبين التقليديين اليمينى (الجمهوريون) واليسارى (الحزب الاشتراكى).

2ـ يتعين انتخاب 577 نائبا فى الجمعية الوطنية، منهم 11 يمثلون الفرنسيين المقيمين فى الخارج. وتمثل كل دائرة نحو 125 ألف نسمة.

3ـ إذا لم يتجاوز أى من المرشحين نسبة 50% فى الدورة الأولى، يتأهل أول اثنين تلقائيا إلى دورة ثانية، وذلك على غرار الذين يحصلون على أصوات أكثر من 12.5% من الناخبين المسجلين -- حتى لو كانوا فى المركز الثالث أو الرابع -- ويستطيعون المشاركة فى الدورة الثانية.

4ـ فى الدورة الثانية ينتخب الذى يحصل على أكبر عدد من الأصوات، أيا تكن نسبة المشاركة.

5ـ ستشهد الجمعية الجديدة عملية تجديد كبيرة خصوصا لأن أكثر من مائتى نائب منتهية ولايتهم لم يترشحوا.

6ـ سيساهم فى تجديد هذه الجمعية قرار حركة إيمانويل ماكرون "الجمهورية إلى الإمام!" ترشيح عدد كبير من القادمين من المجتمع المدنى، والقانون الجديد حول عدم شغل عدة مقاعد بالانتخاب، حمل البعض على الامتناع عن الترشح للاحتفاظ بمقاعدهم المحلية.

7ـ يشارك 7882 مرشحا بالإجمال فى الدورة الأولى، يبلغ متوسط أعمارهم 48.5 عاما، وتشكل النساء أكثر من 42% منهم.

وفى الجمعية المنتهية ولايتها، لم تشكل النساء سوى 26.9% من النواب -- 155 من أصل 577 -- إلا أن ذلك كان رقما قياسيا.

8ـ القوى الموجودة : -

فريق ماكرون: الحصول على الأكثرية

ـ يواجه مرشحو حركة "الجمهورية إلى الامام!" البالغ عددهم 530 وبينهم عدد قليل جدا من النواب المنتهية ولاياتهم ومعظمهم اشتراكيون سابقون، خصوما يتمتعون بحضور قوى محليا.

 إذا لم يحصل على الاكثرية المطلقة (289 نائبا من اصل 577)، يتعين على ماكرون تشكيل ائتلاف مع نواب من اليمين واليسار -- خلافا للتوجيهات الرسمية لأحزابهم الأصلية، أو الحصول على أصوات النواب، كل على حدة لتمرير هذه النصوص.

اليمين المتطرف: تجسيد المعارضة

بعد نتيجة تاريخية فى الانتخابات الرئاسية (33.9%) لكنها أقل من طموحاته، يعول اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبن على ناخبيه البالغ عددهم نحو 10.7 ملايين ليفرض نفسه كـ"قوة المعارضة الأولى".

 

اليمين: فرض تعايش

بعد هزيمة مرشحه فى الانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى (20 %)، يطمح حزب "الجمهوريون" إلى فرض حكومة ائتلافية على الرئيس الوسطى. لكن انضمام عدد كبير من المسئولين بمعسكر ماكرون وإستراتيجية الرئيس الجديد الذى عين رئيسا للوزراء من اليمين على رأس حكومته، يزرعان الشكوك والانقسام. ويواجه عدد كبير من قادة اليمين صعوبات فى دوائرهم، كما تفيد استطلاعات الرأى.

اليسار: تجنب الانهيار

 بعد نتيجة متدنية تاريخيا فى الانتخابات الرئاسية (6.3%) يسعى الاشتراكيون الذين تولوا الحكم خمس سنوات خلال رئاسة فرنسوا هولاند، إلى البقاء. فقد تخلى عنهم قسم من ناخبيهم لمصلحة ايمانويل ماكرون، وتوجه آخرون نحو اليسار الراديكالى.

اليسار الراديكالى: معارضة الرئيس

 يريد زعيم فرنسا المتمردة جان-لوك ميلانشون، بعد نتيجة جيدة فى الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية (19.6%) فرض نفسه بصفته المعارض الأول للرئيس. ويبقى هدفه الرئيسى إيصال عدد كاف من النواب إلى الجمعية الوطنية (15 على الأقل) ليتمكن من تشكيل كتلة برلمانية.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع