تقلبات سياسية فى ألمانيا.. أنالينا بربوك تخوض معركة المستشاري.. حزب الخضر يدعم المعارضة فى روسيا والصين.. وهدفه زيادة الضرائب على الأغنياء وإغلاق آخر محطة للطاقة النووية فى ألمانيا

تقلبات سياسية فى ألمانيا.. أنالينا بربوك تخوض معركة المستشاري.. حزب الخضر يدعم المعارضة فى روسيا والصين.. وهدفه زيادة الضرائب على الأغنياء وإغلاق آخر محطة للطاقة النووية فى ألمانيا
تقلبات سياسية فى ألمانيا.. أنالينا بربوك تخوض معركة المستشاري.. حزب الخضر يدعم المعارضة فى روسيا والصين.. وهدفه زيادة الضرائب على الأغنياء وإغلاق آخر محطة للطاقة النووية فى ألمانيا

تقلبات سياسية تشهدها ألمانيا الفترة الحالية، إثر اختيار أنالينا بيربوك الرئيسة المشاركة بحزب الخضر، لخوض الانتخابات التشريعية التى تنتهى بخلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فى نفس الوقت الذى تعثر فيه حزب الاتحاد المسيحى الديمقراطى المحافظ الذى تنتمى إليه المستشارة فى الاختيار بين أرمين لاشيت الرئيس الحالى للحزب و ماركوس سودر.

 

ولأول مرة في تاريخه وصل الخضر إلى الحكم في ألمانيا بعد شعبية زادت وظهرت فى استطلاعات الرأى التى تشير إلى وصولهم إلى المرتبة الثانية بعد الحزب المحافظ، لتبقى فرص الوصول إلى منصب المستشارية ممكن.

 

 وخلال السنوات الأخيرة أزال حزب الخضر كل الحواجز التي  يمكن أن تعيق دخوله في ائتلاف حكومي مع جميع الأحزاب، باستثناء حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي، ويشارك الحزب في ائتلافات حكومية مختلفة في العديد من الولايات، باستثناء الائتلاف مع حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا،  ومنذ مدة طويل لم يكن الخضر مرنين ومنفتحين على الآخرين مثلما هم عليه الآن.

 

برنامج حزب الخضر معروف للشعب الألمانى إذا فازت أنالينا بالمنصب، وفقًا لصحيفة دويتش الألمانية، فإن حماية البيئة هو الموضوع الرئيسي في برنامج حزب الخضر،  والطاقة النظيفة وسيلة لتحقيق ذلك،   حيث يريد خفض الانبعاثات الغازية بنسبة 70 % حتى عام 2030، وهي خطة طموحة وأكبر مما تريده الحكومة الحالية، التي تريد خفض الانبعاثات بنسبة 55 ب%حتى ذلك الحين. 

 

ويحتاج تحقيق هذا الطموح تسريع عملية التحول إلى الطاقة النظيفة ومصادر الطاقة المستدامة وزيادة كبيرة في عدد السيارات الكهربائية، وصحيح أن كل الأحزاب تريد ذلك، لكن الخضر سيبذلون جهدا كبيرا من أجل تحقيق هدفهم، فالبيئة محور سياستهم. 

وبالنسبة للسياسة الخارجية، فإن حزب الخضر يعول  كثيرًا على أوروبا وإعادة تقوية الاتحاد الأوروبي وتعزيز موقعه، وإحياء العلاقة بين ضفتي الأطلسي، وصحيح أنه لا تزال هناك مجموعة داخل الحزب ضد الحلف الأطلسي وتريد الخروج منه، لكن  قيادة الحزب والغالبية العظمى من أعضائه ضد ذلك. 

 

لكن الخضر يختلفون في الموقف من روسيا والصين، فهم ضد مشروع أنابيب الغاز "نورث ستريم2" المثير للجدل والذي تؤيده وتدافع عنه حكومة المستشارة ميركل، كما أنهم يدعمون وبشكل علني المعارضة في روسيا والصين وبيلاروسيا، لذا يمكن توقع موقف واضح وصريح منهم تجاه الصين فيما يتعلق بأقلية الإيغور.

 

ويراهن الخضر على دور كبير للدولة فيما يتعلق بالسياسة الاجتماعية والاقتصادية، وزيادة الإنفاق الحكومي، ففي برنامجهم الانتخابي، الذي سيتم إقراره بشكل رسمي في مؤتمر الحزب في شهر يونيو  القادم، وهناك الكثير من البرامج والمشاريع المكلفة جدا، مثل تلك المتعلقة بمن يغيرون مهنتهم والمتعلقة بزيادة الرقمنة في كل أنحاء ألمانيا والاستثمارات المستدامة، لذلك فإن حزب الخضر دائما يطرح مسألة زيادة الضرائب على أصحاب الدخل المرتفع .

 

كما يعول حزب الخضر على المساواة بين الجنسين ومكافحة معاداة الأجانب والعنصرية، و المساهمة في التقليل من الاستقطاب في البلاد.  

 

 وإذا استطاع حزب الخضر الدخول في ائتلاف حكومي سواء كشريك أصغر أو الوصول إلى دار المستشارية، فإن الخضر سيرون كيف يتم إغلاق آخر محطة للطاقة النووية في ألمانيا وهم في سدة الحكم، وسيكونوا قد حققوا النصر في معركة طويلة خاضوها منذ تأسيس حزبهم.  

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع