البابا تواضروس خلال احتفالية إحياء مسار العائلة المقدسة: هذا الحدث أمر مشابه لموكب المومياوات الملكية وأطالب وزارة التعليم بتدريسه فى المناهج.. والمصريون أخذوا من نهر النيل طبيعته الهادئة وهم لا يعرفون العنف

أكد قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، أهمية مسار العائلة المقدسة، موضحًا ضرورة الاهتمام بهذا العمل الذى يمكن أن يكون له مردود روحى ودينى وثقافى واقتصادى كبير ويقدم صورة مصر للعالم.

وأضاف قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، خلال احتفالية إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، أنه منذ أسابيع شاهدنا الموكب الفرعونى العظيم لملوكنا وملكاتنا الفراعنة، وهذا الموكب أبهر العالم بلا شك، وقدم مصر برؤية جديدة ورائعة.

وتابع قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية: "كم كان مدهشا أن يقف رئيس البلاد وهو يستقبل ملوكا حكموا بلادنا من آلاف السنين"، موضحا أن الفكرة والتنفيذ وما رأيناه كان أكثر من رائع.

وتابع قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية: "مصر قدمت نفسها للعالم خلال عمل استغرق ساعة ولكنه أبهر العالم، ولا تستطيع دولة فى العالم أن تصنع مثل هذا الموكب".

وقال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، إن مسار العائلة المقدسة أمر مشابه لموكب المومياوات الملكية، حيث يستطيع أن يقدم صورة لمصر للعالم كله، ويستطيع أن يخاطب العالم الغربى خاصة بلغته، ويوضح كيف تهتم مصر بهذا الأثر الروحى والتاريخى والثقافى الممتع.

وأضاف أن مسار العائلة المقدسة يمثل مواضع فى هذا المسار ننال منها بركات كثيرة وهى بركة زيارة العائلة المقدسة لمصر، فهى بركة بالحقيقة وليست كلاما.

وأوضح قداسة البابا تواضروس أن مصر تعرضت لكثير من الأزمات وخرجت مرفوعة الرأس، موضحا أن السنة المظلمة التى اجتازتها مصر منذ عدة سنوات لم يكن أحد يتوقع أن تقوم مرة أخرى، ولكن هذه هى مصر وتاريخ مصر المقدس.

وطالب قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، وزارة التعليم أن تدخل مسار العائلة المقدسة فى مناهجها لأن مسار العائلة المقدسة فخر لأى مصر.

وقال البابا تواضروس: "عشنا فى العصور الفرعونية والمسيحية والإسلامية، وعشنا كل هذه العصور، ونفتخر بها ومن هذا تكونت حضارتنا العظيمة"، مضيفا: "الحضارة المصرية توجد تحت جلود المصريين".

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "نحن نجلس بجوار نهر النيل العظيم الذى يمتد لأكثر من 4 آلاف كيلومتر فى 10 دول أفريقية، فهكذا وضعه الله وشكله وهكذا ظهر النيل أمامنا يرسم اللوحة المصرية الرائعة".

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، خلال احتفالية إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، إن مصر كبلد يظهر على الخريطة كالمربع فمساحة بلدنا مليون كيلو متر مربع، ويوجد ضلعان من هذا المربع على المياه، وضلعان على الصحراء وفى المنتصف نهر النيل، متابعا: "نهر النيل ليس مجرد نهر مثل أنهار العالم، فنحن نطل على بحرين هما البحر الأبيض المتوسط وهو بحر الأنهار والبحر الأحمر هو بحر بلا أنهار وهذه عظمة".

وتابع قداسة البابا تواضروس: "نهر النيل هو حياتنا وكما قال عنه الموسيقار محمد عبد الوهاب إنه النهر الخالد، فهذا النهر نأخذ منه عدة بركات وأرجو أن نفهمها تماما ونقدمها ونشرحها ونعيشها ونتحدث بها، بينها بركة نهر النيل نشربها ونستخدمها في الزراعة والصناعات المتعددة والعمل السياحى والنقل النهرى، وبركة أخرى نسكن حول النهر فأخذنا من النهر طبيعته والنهر طبيعته هادئة فطبيعة المصريين هادئة، فمصر والمصريون لا يعرفون العنف وليس هذا فى داخلهم".