"مراتب الذهب الأبيض".. عم مختار 40 عامًا فى صناعة المراتب القطنية بالطرق التقليدية القديمة بقنا.. تعلمها على يد عمه وشقيقه.. ويؤكد: المراتب صحية وأكثر راحة وبأسعار مناسبة‎‎

تعلم الصنعة منذ ما يزيد عن 40 عاما، تتلمذ فى المهنة على يد عمه وشقيقه الأكبر، فلم يكن هناك بديلا عنها فى هذا التوقيت، رجوعًا لأن مهنة الذهب الأبيض كانت المصدر الرئيسى للرزق فى هذا الوقت، والأيادى الماهرة تنتج بكل رقي.

هناك فى مركز نجع حمادى شمالى محافظة قنا، يوجد العشرات من صناع المراتب من الأقطان بالطرق التقليدية القديمة، المهنة التى ورثوها عن الآباء والأقارب ومنهم العم مختار محمد، صانع المراتب.

العم-مختار-محمد-صانع-مراتب-قطن
العم-مختار-محمد-صانع-مراتب-قطن

يظل مختار بالساعات ينتظر زبائنه الراغبين فى شراء المراتب القطن لجودتها وصحة أقطانها، ويمكث كل تلك الساعات على العمل فى مرتبة واحدة لإنجازها خلال اليوم، وتسليمها إلى الزبون والعودة بكسب يده على الرغم من تقدمه فى العمر، وبجلد ومهارة يبدأ فى توزيع الأقطان يدويًا، ثم حياكة قماش المرتبة بعد إدخال القطن داخلها.

قال العم مختار محمد، صانع مراتب بنجع حمادي، إنه بدأ تعلم صناعة المراتب من القطن منذ 40 عاما على يد عمه وشقيقه، ووقتها كان العديد من أفراد الأسرة يعملون فى صناعة المراتب من القطن الموفر فى الزراعات، حيث كانت صناعة المراتب رائجة فى ذلك التوقيت وبأسعار مناسبة للجميع ويقبل العديد على شرائها ولاسيما العرسان قبل الزفاف.

تصنيع-المراتب
تصنيع-المراتب

وأوضح محمد، أن يومه يبدأ بالتجهيز للعمل بجوار منزله وترتيب المعدات البسيطة التى تتكون من إبرة وخيط والقطن الذى يشتريه من وجه بحرى لعدم تواجده فى محافظة قنا، ثم يبدأ فى توزيع الأقطان يدويًا ومؤخرًا أدخل آلة للتوزيع تساعده على إنجاز مهام عمله، ويقوم بعدها بإدخال القطن داخل قماش المرتبة وحياكته بطريقة تدرب عليها كثيرًا منذ شبابه.

وأكد مختار محمد، أن جودة المراتب القطن تختلف كثيرا عن المراتب الإسفنج وذلك لأنها أكثر راحة ومراتب صحية نظرًا لاحتوائها على قطن من الداخل، ويمكن إعادة تدويرها لأكثر من مرة، وكذلك ذات أسعار رخيصة مقارنة بالأخرى، لافتا إلى أن وجود المراتب الإسفنج بأنواعها الكثيرة أثر على مبيعات القطن.

وأشار الصانع، إلى أن صناعة المراتب القطن تستخدم المعدات اليدوية والعمل باليد، ويعزف الشباب عن العمل فى تلك الصانعة لصعوبتها ودخلها المتراجع مقارنة بالصناعات الأخرى، ولكنه فضل الاستمرار فيها لأن عمله بالوراثة ولا يتقن شيء غيرها.

وتمنى العم مختار محمد، أن تلقى صناعة المراتب من القطن رواجًا كما كان فى السابق وكذلك تتوفر معدات من الصلب الذى لم يعد متواجد فى الأسواق داخل نجع حمادى وخارجها، ليحافظ الصناع على تلك المهنة القديمة.

 

 

 

 

خياطة-المراتب
خياطة-المراتب

 

صانع-المراتب
صانع-المراتب

 

مختار-صانع-المراتب
مختار-صانع-المراتب

 

مختار-محمد
مختار-محمد

 

مراسل-اليوم-السابع-مع-الصانع
مراسل-اليوم-السابع-مع-الصانع

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع