الإعلامى عبد الحميد السيد في حوار لـ "اليوم السابع": علاقتى بماسبيرو بدأت في سن الخامسة.. شاركت مع ماما سميحة في برامج الأطفال.. أزعم أني أول من ابتكر السيلفى فى عام 2008 خلال تقديم تقارير من الشارع

 

** عملت بطاقم عمل في رجل واحد One man crew في التليفزيون الواحد وغطيت الأحداث الهامة وقدمتها بمفردى

 

** جمال الشاعر أسند لى مسئولية استوديو النيل الثقافية بالمقطم وبفضل دعمه انضبط إيقاع الاستوديو ومواعيد البرامج وانتظمت الخريطة البرامجية 

 

** أعتز جدا ببرنامج " حضرة الدنيا" و"فن المسرح" البرنامج التليفزيوني الوحيد على مستوى الوطن العربي الذى يقدم المسرح بشكل متخصص

 

 

 

علاقته بالإعلام بدأت منذ صغره، حيث مشاركته في برامج الأطفال مع ماما سميحة منذ أن كان عمره 5 سنوات، ومنذ ذلك الوقت ارتبط كثيرا بمبنى ماسبيرو وأصبح لديه حلما بأن يعود إليه ولكن كمذيعا على شاشاته، ودخل التليفزيون الصرى كمساعد مخرج وكان أول طاقم عمل في رجل واحد One man crew ، وكان يستطيع تغطية الأحداث الهامة بمفرده وهو ما أهله ليكون أحد أبرز المذيعين في التليفزيون المصرى إنه الإعلامى الكبير عبد الحميد السيد.

 

خلال حوارنا مع الإعلامى عبد الحميد السيد، حدثنا عن كيف بدأت علاقته بالإذاعة والتليفزيون، وكيف ساهم مسرح الجامعة فى توطيد اتصاله بالجمهور عندما كان طالبا؟ وكيفية التحاقه بالتليفزيون المصرى وكيف تحول من مساعد مخرج لمذيعا؟ بجانب قصة انتقاله لقناة النيل الثقافية، واحترافه لمهنة طاقم عمل في رجل واحد One man crew ، وأبرز برامجه على شاشة ماسبيرو، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..

 

متى جاءت لك فكرة الالتحاق بالإعلام؟

 

للإجابة على السؤال ده مضطر أرجعك وأرجع القارئ للتنشئة، يمكن لأننا جيل نشأ على الاستماع إلى البرامج الإذاعية الهادفة سواء برامج الأطفال وعلى رأسها برنامج "غنوة وحدوته” اللي كانت بتقدمه الإذاعية القديرة / فضيلة توفيق والمعروفة ب "أبلة فضيلة" إضافة لبرنامج "كلمتين وبس" للفنان الكبير الراحل فؤاد المهندس وقبلها برامج زي "ساعة لقبلك" و " مسرح المنوعات" للإعلامي الكبير الراحلعلي فايق زغلول و " أغرب القضايا" للمخرج الكبير الراحل عبده دياب والصور الغنائية وغيرها ثم تأتي بعدها البرامج التليفزيونية ( كاميرا 9  ل أماني ناشد  ، أوتوجراف لطارق حبيب ، النادي الدولي لسمير صبري إلى أخره من برامج تليفزيونية كانت تحمل المحتوى الجيد والمتعة والترفيه دون إسفاف أو ابتذال ثم قدرا أتيحت لي منذ صغرى المشاركة في برامج الأطفال مع ماما سميحة وغيرها من برامج الأطفال وبالتالي كان لدى تلك العلاقة بماسبيرو من سن خمس سنوات والتي زادت من تعلقي بالعمل الإعلامي منذ الطفولة فكان أول عمل إذاعي من إخراجي وأنا طفل في المرحلة الابتدائية لم أتجاوز الثانية عشر من خلال الإذاعة المدرسية والذي كان عبارة عن سلسلة حلقات تمثل قصة حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كانت "مجلة سمير” قد نشرتها مصورة عقب اغتياله في عام 1981، فحولتها أنا لمسلسل إذاعي حيث كنت رئيسا للإذاعة المدرسية حينها، فمنذ صغرى وأنا مرتبط بفكرة الإعلام والتواصل مع الجماهير دون أن أدرك ذلك بشكل واضح ، هذا إلى جانب نشاط التمثيل في المسرح المدرسي ، ثم تخرجت في كلية الحقوق عام 1993 ، وخلال فترة دراستي بالجامعة التحقت بالمسرح الجامعي وهذا أتاح لي مستو آخر من التواصل وكسر رهبة مواجهة الجمهور.

 

وماذا فعلت بعد التخرج؟

 

الحقيقة أني لم أجد نفسي في العمل بمهنة المحاماة، في الوقت الذي كنت فيه عضوا بفرقة "لقاء" المسرحية -إحدى فرق المسرح المستقل-  التي أسسها الصديق والمخرج الكبير خالد جلال وكان وقتها لايزال طالبا بالمعهد العالي للفنون المسرحية والذي شجعني على الالتحاق بأول دفعة لقسم علوم المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان شعبة الإخراج والتمثيل عام 1996 وتخرجت فيه عام 2000، وكانت دراستي للمسرح بالتزامن مع عملي بشبكة (راديو وتليفزيون العرب) حيث عملت بها في الفترة من 1994 وحتى 1999 ومن هنا بدأ يكون لي علاقة بالإخراج التليفزيوني والإنتاج، ثم بعد ذلك سافرت إلى المملكة العربية السعودية للعمل بجريدة الوطن السعودية منذ إصدارها الأول.

 

وكيف انضممت للتليفزيون المصري؟

 

العمل بالتليفزيون المصري حلم وأمل كان يراودني كما راود الآلاف لكنه تحقق فقط بإرادة الله ودون تخطيط مسبق  في عام 2001 وخلال إجازتي التي كان مخططا بعدها العودة للسعودية كنت في زيارة لأحد الأصدقاء بماسبيرو والذي أخبرني بأن هناك قناة تليفزيونية جديدة تسمى " قناة النيل للتنوير" يجري الإعداد لإطلاقها، وتجري حاليا اختبارات للمعدين ومقدمي البرامج والمخرجين، أخبرته أنني في إجازة قصيرة ولا أنوي البقاء، بعد إصرار منه وإلحاح توجهنا لمقر القناة وكانت المفاجأة أنه اليوم الأخير للاختبارات فإن كنت أرغب في المشاركة فيجب أن أتوجه فورا إلى حيث لجنة الاختبار، كانت لجنة الاختبار تتكون من الشاعر ماجد يوسف رئيس القناة ، المخرج دويدار الطاهر ، المخرج محمد دنيا والمخرج نزار مغاوري .

 

ماذا تتذكر عن أول اختبار لك في للعمل داخل ماسبيرو؟

 

لم يكن اختبارا تقليديا من سؤال وجواب بقدر ما كان قياسا لمدى الثقافة والاطلاع والوعي والقدرة على التعبير من خلال حوار مفتوح ونقاش في كافة مجالات المعرفة استمر قرابة الساعة إلا الربع، تلى ذلك بعض الأسئلة في تقنيات الإخراج، وبينما تنتهي تلك الجلسة فوجئت بالأستاذ نزار مغاوري يستأذن أعضاء اللجنة ورئيس القناة في أن أكون مساعدا له في تصوير إحدى حلقات البث التجريبي في اليوم التالي مباشرة وحتى قبل إعلان نتيجة الاختبارات بشكل كامل وبالفعل عملت مساعد مخرج لمدة شهر ونصف أو شهرين على ما أذكر.

 

وماذا حدث بعد ذلك؟

 

استدعاني الأستاذ ماجد يوسف إلى مكتبه ووجدت عنده الأستاذ نزار مغاوري، وفوجئت به يخبرني أن الأستاذ نزار اختار مساعدا أخر له فكانت صدمتي إذ كان يبدي رضاءه عن أدائي وكفاءتي فأخبراني أن تلك الكفاءة والمهارة تؤهلاني للعمل كمخرج وليس مساعدا للإخراج، وعليه فيتوجب علي اختيار مساعد لي.

 

كيف جاء انتقالك لقناة النيل الثقافية؟

 

خلال عملي كمخرج بقناة النيل للتنوير، عملت أيضا بقناة النيل الثقافية ولما توسم في الإعلامي الكبير جمال الشاعر –مؤسس قناة النيل الثقافية ورئيسها في ذلك الحين-الجدية والانضباط والدقة في التعامل مع التفاصيل، فقد شرفني وأسند إلي مسئولية استوديو القناة بالمقطم والذى كان يبث منه حوالي عشر ساعات من البث المباشر للبرامج يوميا، وبفضل الله ثم دعم الأستاذ جمال الشاعر لي ومنحي صلاحيات بقرارات حاسمة كانت بالطبع تعرض عليه قبل تطبيقها ، انضبط إيقاع الاستوديو ومواعيد البرامج وانتظمت الخريطة البرامجية وجدولها اليومي.

 

 

احك لنا عن تجربة العمل في التليفزيون المصري كطاقم عمل في رجل واحد One man crew ؟

 

المعتاد أن يخرج فريق التصوير الخارجي مكون من مصور ومخرج واثنان أو ثلاثة من الفنيين ومعهم المعد ومقدم البرنامج أو المراسل، هذا العدد الكبير أحيانا أو في الغالب يشكل أزمة في التحرك وتنفيذ العمل والأوامر المطلوبة في وقت قصير وقد لمست هذا كثيرا من خلال ممارستي للعمل كمخرج وهو ما دفعني لشراء كاميرا إلى جانب معدات الصوت والإضاءة من مالي الخاص وبالقطع في البداية لم تكن الكاميرا احترافية بل كانت ( هاندي كام ) صغيرة وبسيطة وأزعم أني أول من ابتكر السيلفي في عام 2008 حين وضعت الكاميرا الصغيرة على حامل الكاميرا الخفيف وضممت أرجله وصورت بها نفسي وأنا أقدم تقارير من الشارع وفي عام 2009 – 2010 استقدم التليفزيون المصرى خبيران من هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي) ليقوما بتدريب مراسلي الأخبار على مهارات One man crew ولأن هذه الدورة مخصصة فقط للعاملين بالأخبار فلم أتمكن من الالتحاق بها، لكن لحرصي على التعلم وتطوير مهاراتي طلبت مقابلة أحد الخبراء المدربين وعرضت عليه تجربتي، فأخبرني بأني لست بحاجة للالتحاق بالدورة وأن ما أنا عليه من مهارة وكفاءة يفوق ما سيحصل عليه المتدربون في هذه الدورة، وزاد فوق ذلك أن قال : دعني أخبرك 

You are the 1st one man crew in Egypt

 

أذكر أنني تلقيت اتصالا هاتفيا صباح أحد الأيام من المخرج الدكتور عبد الناصر وصفي يخبرني بوقوع حادث تصادم عند الكيلو 360 طريق الواحات البحرية، وضعت معداتي بالسيارة وانطلقت من مسكني في الشيخ زايد إلى حيث الحادث حتى أني وصلت قبل سيارة الإسعاف وقمت بتصوير كامل لعمليات نقل المصابين والمتوفين ثم استكملت طريق إلى الواحات وقمت بالتصوير مع أسر الضحايا وعدت في نفس اليوم لنقدم حلقة قوية وهادفة عن حوادث الطرق والمطالبة بازدواج طريق الواحات وبالطبع هذا التحقيق وغيره لم يكن ليتم لو انتظرنا صدور أمر تشغيل وإذن بخروج سيارة وتصريح بخروج للكاميرا والأشرطة وكل هذه الأمور تحتاج لتوقيعات وأختام وأيضا تصوير حادث حريق سوق التونسي حين لاحظت انطلاق سيارات الإطفاء أثناء سيري على طريق الأوتوستراد وانا متوجه للمطار لتغطية أحد الفعاليات بالجزائر فتتبعت السيارات إلى حيث الحريق ووثقت عمليات الإطفاء والإنقاذ وتوجهت فورا إلى ماسبيرو لتسليم المادة المصورة التي لم تلتقطها غير كاميرتي وبهذه الكاميرا كالعادة سافرت منفردا إلى المنصورة وأجريت لقاءات حصرية مع أسر ضباط الشرطة المختطفين من سيناء إبان ثورة يناير.

 

كيف جاء عملك مذيعا في التليفزيون؟

 

منذ عام 2001 وحتى عام 2010، التحقت باختبارات المذيعين لأكثر من مرة ورغم ما كان يقال لي من ترشحي بقوة والتهاني من الأساتذة بالنجاح إلا انني لم أكن أجد اسمي في الكشوف النهائية للناجحين، أقصى ما حصلت عليه هو الموافقة على ظهوري على الشاشة بحكم ما أقدمه من تقارير منفردا إلى أن جاءت أخر اختبارات لمقدمي البرامج في 2010 والتي تم التصديق عليها بعد 25 يناير حيث لم تعد المحسوبية تعمل، وبعدها أصبحت مقدما للبرامج.

 

كيف كانت تجربتك في التليفزيونات العالمية؟

 

في أعقاب ثورة يناير توقف العمل لفترة في القناة الثقافية وجاءتني عروض للعمل مع إحدى الوكالات الإخبارية العالمية وحصلت على عرض مقابل 500 دولار يوميا .. رقم مغري بالطبع في ظل ظروف اقتصادية سيئة، لكن هذا العرض كان للعمل كمراسل لإحدى وكالات الأخبار في إحدى المدن الليبية المشتعلة آن ذاك رفضت العرض بالطبع لأني اعتبرته عقد مع الشيطان فيه المال مقابل حياتي والتحقت بالعمل في قناة الحرة الأمريكية لفترة حتى عاد العمل لطبيعته في التليفزيون المصري ورغم حرصي على حياتي فلم يكن هذا الحرص ليمنعني من التصدي لممارسات جماعة الإخوان فترة حكمهم فكنت دائم التصدي لهم من خلال لقاءاتهم التي كانت شرطا على جميع البرامج مع التأكيد على المهنية في الأداء وعدم مجاملتهم على حساب الوطن رغم التهديدات والوعيد، خاصة واني كنت أستضيف التيارات المعارضة لهم بما فيهم حملة تمرد على شاشة النيل الثقافية إلى أن تعرضت لمحاولة اغتيال على محور 26 يوليو والذي تكتمت عليه لسنوات، فأصبح الحرص أقوى على حياة أفراد أسرتي فقبلت عرض قناة الحرة الأمريكية والتي كانت تعد برنامجا استقصائيا جديدا ينطلق من مصر بعنوان " نبض الشارع" أقوم فيه باختيار الموضوع والإعداد وكتابة وقراءة التعليق الصوتي واختيار الضيوف وإدارة الحوار ووضع سكريبت التصوير وسكريبت المونتاج  هذا البرنامج الذي قامت فيه قناة الحرة بطلب استعارتي من التليفزيون المصري لقناة الحرة الأمريكية، ثم عدت لقناة النيل الثقافية في نوفمبر 2017 لأقدم برامج فنية وثقافية بشكل عام.

 

ما هي أبرز البرامج التي تعتز بها بقناة النيل الثقافية؟

 

أعتز جدا ببرنامج " حضرة الدنيا " الذ وضع فكرته وأعد حلقاته الأولى الأستاذ الراحل يحي تادرس وهو نفسه صاحب برنامج "حكاوي القهاوي" فهو برنامج من ذلك النوع الذي يغريك كإعلامي يهوى الغوص في أعماق البشر وسبر أغوارهم وهو لا يقل في جودته وقوته وأهميته عن " نبض الشارع" الذي قدمته على شاشة الحرة الأمريكية برغم فارق الإمكانيات التي يعوضها إخلاص واجتهاد المخرج المبدع أحمد الجنايني أما درة التاج بين برامجي فهو برنامج "فن المسرح" عشقي الأول والأخير ربما بحكم التخصص والدراسة والهواية في آن واحد،  في البداية كان حلقة مخصصة للمسرح كل  اثنين ضمن البرنامج اليومي "ليالي" ونظرا لقوة المحتوى وإشادة الجماهير والتفافهم حوله خصص له الأستاذ أشرف الغزالى رئيس قناة النيل الثقافية برنامجا أسبوعيا كل يوم خميس، وهو البرنامج التليفزيوني الوحيد على مستوى الوطن العربي الذى يقدم المسرح بشكل متخصص، يتابعه المسرحيون المتخصصون وجمهور المسرح ، واستمر لفترة تجاوزت الـ 3 سنوات، قدمنا خلالها كل الفعاليات في مصر والوطن العربي الخاصة بالمسرح وتعرفنا على رموز الكتابة والإخراج والتمثيل والنقد والتجارب المسرحية في الوطن العربي وكان نافذة للفنانين المسرحيين في مصر والوطن العربي، وهو حاليا متوقف في هذه الدورة البرامجية التي نعتبرها استراحة محارب ، وأتمنى أن يكون للبرنامج دورات برامجية مقبلة ويعود بقوة، والآن أقدم برنامج "تراثنا" يعده أحمد راضي وإخراج علاء منصور والمنتج الفني أحمد عبد الباسط والمخرج المنفذ ولاء الأبشيهى والبرنامج يعتمد في جزء كبير منه على المواد الأرشيفية والفيلمية ويعرض تراثنا المصري والعربي ويؤكد على الهوية المصرية والعربية، حيث قدمنا حلقات عن الخط والكتابة في اللغة المصرية القديمة والخط العربي والإذاعة المصرية وتاريخها وتأثيرها، فقدمنا التراث العربي في الادب والقصة والرواية..

 

 

قدمت البرامج السياسية والثقافية وكذلك كان لك تجربة الإخراج. هل ترى أن المذيع أو مقدم البرامج لابد أن يكون شاملا؟

 

دعني أصارحك.. (أنا محظوظ) أنا لا أنكر أن عملي كمخرج وعملي كممثل والمكتبة الكبيرة التي توفرت لي في بيت أبي والعامرة بكتب تحوي كل أو معظم صنوف المعارف كل هذا بعد توفيق من الله سبحانه وتعالى هي التي جعلت مني -كما يقولون-مقدم برامج ناجح ومقدم البرامج لابد ان يقرأ في كل المجالات، في الأدب والعلوم والطب واللغة والفلسفة وعلم النفس والاجتماع والتاريخ وهناك مقومات لابد أن تتوفر لدى مقدم البرامج: الثقافة والاطلاع، الحضور، القبول، اللغة السليمة وربما توفر هذه المقومات والمهارات هي التي أهلتني لأكون ضمن المتحدثين الرئيسيين في بعض الفعاليات والندوات في مصر وخارجها للحديث إما عن المسرح أو عن تجربة مصر الرائدة في الإعلام ولنتذكر دائما ان الالتزام بمقومات العمل الإعلامي وأدبياته هو الذي جعل من مصر قلعة الإعلام في العالم العربي وإفريقيا ومركز ريادته.

 

هل هناك تجربة حدثت لك أكدت ضرورة أن يكون مقدم البرامج قادرا على تقديم كل أشكال البرامج؟

 

نعم.. في إحدى المرات كنت أقدم برنامج فن المسرح وكان هناك برنامج آخر يتم بثه بعد برنامجي وأبلغوني أن البرنامج الذى سيبث بعدى مذيعته تعرضت لحادثة وأنى سأقدم مكانها البرنامج، وكانت الحلقة عن المطبخ الإيطالي وكان الضيف هو رئيس المركز الثقافي الإيطالي بالقاهرة والضيف الثاني هو مذيع من الإذاعات الموجهة الزميل "ماركو محمد" وكان هو من يقوم بالترجمة بيني وبين الضيف وكان الضيف يتحدث باللغة الإيطالية وقدمنا حلقة قوية تحدثنا عن الثقافة الإيطالية والفنانين والفنانات الإيطاليات والمطبخ الإيطالي وكانت الحلقة قوية، فما دمت تمتلك الثقافة والقدرة على إدارة الحوار ستقدم في كل المجالات، فأنا دائما أذاكر وأبحث وأقرأ حول موضوع الحلقة ، صحيح أنه مع الخبرة والممارسة يصبح لدى مقدم البرامج ذخيرته من المعرفة ومهارة إدارة الضيف قبل إدارة اللقاء التي تتدخل دائما لتثري الحوار فيتحول من مجرد حوار تقليدي إلى حوار ممتع وجذاب يتسم بالحيوية ، فالحوار عندي لا يعتمد على سؤال وجواب يضعه معد البرنامج ولكن يعتمد على ما يتخلق من حوار مع الضيف، وهو مالا يمكن أن يتحقق مادمت ممسكا بورقة الأسئلة لتطرحها بشكل آلي.

 

 

 

ما هي أبرز الحلقات والتغطيات التي لا يمكن أن تنساها؟

 

غطيت معرض الكتاب بالجزائر ومهرجان الفنون الشعبية بالجزائر ومهرجان الشارقة للشعبي بدولة الإمارات ومهرجان مبدعات المسرح بالمغرب مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، المهرجان القومي للمسرح المصري وهناك تواصل مع مسرحيين من الدول العربية ومنظمي المهرجانات لحرصهم على تغطية برنامج "فن المسرح" لفعاليات المهرجانات المسرحية العربية، حيث لازال المواطن العربي بشكل عام والفنان العربي بشكل خاص يدرك قيمة وأهمية الإعلام المصري الرائد وخاصة قناة النيل الثقافية التي تمثل لهم الهوية والمحتوى القيم.

 

4c4cbf48-53c9-4d3c-a1c7-5c1c0a2867f6

 

5bd6a8d9-73fb-4b0b-a2e1-9502ffb18292

 

39b95188-fcae-4bee-85b2-22de5f35d616

 

48fabf7f-137c-46c1-a70d-9ba5385b3585

 

97a17795-3c65-4b22-b632-be99843e9b0b

 

 

59622a71-2981-444e-88de-8ca1f268ef84

 

 

14056747-3cdf-4b3f-b5e8-5991e4b5aae3

 

 

a0b10b5b-3cce-4194-ad17-db5bc5811d9c

 

 

d3e980a2-7a6d-4a63-91c7-d461cdc9a6c5

 

 

e3a58a58-ada3-45a2-a975-6689fa458a73

 

 

f848f9a1-13cc-4da3-8ed2-47b0f714df5a

 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع