وزير البترول من إيطاليا: توافر موارد الغاز بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.. والبنية التحتية ساهمت فى الاستفادة من الزيادة العالمية في أسعار الغاز المسال.. شراكات قوية لدعم دور مصر كمركز لاستقبال ونقل وتصدير الطاقة

وزير البترول من إيطاليا: توافر موارد الغاز بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.. والبنية التحتية ساهمت فى الاستفادة من الزيادة العالمية في أسعار الغاز المسال.. شراكات قوية لدعم دور مصر كمركز لاستقبال ونقل وتصدير الطاقة
وزير البترول من إيطاليا: توافر موارد الغاز بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.. والبنية التحتية ساهمت فى الاستفادة من الزيادة العالمية في أسعار الغاز المسال.. شراكات قوية لدعم دور مصر كمركز لاستقبال ونقل وتصدير الطاقة

ساهم النمو اللافت الذى حققته مصر خلال السنوات الأخيرة في قطاع الغاز الطبيعى ساهم في تعظيم الاستفادة من مواردها وبنيتها التحتية المتميزة في هذا القطاع لمواجهة التحديات العالمية الراهنة في أسواق الطاقة وذلك وفقا لتصريحات المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والذى أوضح، أن توافر موارد الغاز بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي إضافة الى البنية التحتية اللازمة لتصديره جعل مصر تستفيد من الزيادة العالمية في أسعار صادرات الغاز الطبيعى المسال لتعوض جزئياً الارتفاع  الكبير في أسعار البترول العالمية والتي تجاوزت 100 دولار للبرميل في ظل استيراد جانب من الكميات اللازمة للوفاء بالاحتياجات المحلية من المنتجات البترولية .

 

وجاءت تأكيدات المهندس طارق الملا،خلال مؤتمر غازتك 2022 بمدينة ميلانو بإيطاليا، أن مصر تعمل على بناء شراكات قوية وتعاون اقليمى بناء في مجال الغاز الطبيعى من اجل دعم دور مصر كمركز لإستقبال ونقل وتصدير امدادات الغاز الطبيعى من شرق المتوسط الى الاتحاد الاوروبى بما يحقق الاستفادة الاقتصادية المثلى من البنية التحتية والتسهيلات المتوفرة بمصر والتي تمثل حلولاً مهمة ومتاحة ومزايا نسبية يمكن استغلالها  اقتصادياً لإتاحة كميات اضافية من الغاز الطبيعى من شرق المتوسط لتلبية الطلب المتزايد في أوروبا ويشمل ذلك مصانع اسالة الغاز وتصديره على ساحل البحر المتوسط  وشبكات نقل الغاز بالخطوط ، لافتاً في هذا الاطار الى أهمية مذكرة التفاهم الثلاثية التي تم توقيعها بالقاهرة للتعاون في نقل غاز شرق المتوسط عبر مصر الى الاتحاد الاوروبى مشيراً أن هذا الاتفاق يعطى رسائل إيجابية للشركات العالمية ويمثل حافزاً كبيراً للإسراع بأنشطتها وانفاق الاستثمارات على تنمية وإنتاج موارد الغاز بمنطقة شرق المتوسط لتكون متاحة لإمداد الأسواق المستهلكة بها في اقرب وقت ممكن .

 

 

وأضاف أن منطقة شرق المتوسط  أصبحت محل اهتمام متزايد  من كبريات شركات الطاقة العالمية على مدار السنوات القليلة الماضية ، لافتاً الى ان توافر البنية التحتية وتسهيلات استغلال الغاز يشجع على سرعة الاستفادة من الفرص الواعدة بشرق المتوسط ، وأن هناك ضرورة للإسراع بإنجاز مشروعات تنمية الحقول المكتشفة بالمنطقة وذلك الى جانب مشروعات البحث والاستكشاف الجارية بها  لأهميتها في المساهمة في تلبية احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية بالمنطقة على حد سواء ،  مؤكداً أهمية مايعمل عليه منتدى غاز شرق المتوسط من جهود لتحقيق التنسيق والتوافق  بين حكومات الدول الاعضاء في المنتدى للعمل على استغلال احتياطيات الغاز في المنطقة وإزالة الكربون من الغاز لتأمين مصدر للطاقة منخفض الكربون مع دعم عملية التحول الطاقي.

 

كما استعرض الوزير، استراتيجية قطاع الطاقة في مصر التى أولت أهمية للعمل على تحسين كفاءة استخدام الطاقة بالاضافة إلى تبني استراتيجية للتوسع في زيادة انتاج الطاقة الجديدة خاصة من مصادر الشمس والرياح لزيادة معدلات توليد الكهرباء وذلك لترشيد استهلاك الغاز الطبيعى وتوفير كميات اضافية من الغاز للتصدير لتلبية معدلات الطلب العالمية المتنامية ، مشيراً الى أن مصر تعمل على تطوير مشروعات لانتاج الهيدروجين الأخضر للاستفادة من المقومات التي تتمتع بها فى هذا المجال والتي تتضمن الموقع الاستراتيجي وقناة السويس كشريان رئيسي للتجارة العالمية والإمكانات المتاحة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

 وشدد الوزير على استمرار أهمية الغاز الطبيعي كوقود اساسى منخفض الكربون  ليس فقط في الوقت الحالي ولكن على المدى البعيد، مع ضرورة وجود توافق لدعم شركات الطاقة للإسراع ببرامج تنمية حقول الغاز ، مؤكداً أن عملية التحول الى مصادر الطاقة منخفضة الكربون تتطلب الاعتماد على حلول مختلفة مثل الغاز و الهيدروجين.   

 

جدير بالذكر أن  مشاركة مصر في هذا المؤتمر الدولى العريق  الذى يحتفل بدورته الخمسين هذا العام انطلاقا من كونها دولة محورية ومركز رئيسى لتجارة وتداول الغاز الطبيعى اقليمياً  ، كما يأتي انعقاده قبيل رئاستها للقمة العالمية المناخ COP27  والتي تستضيفها على ارضها في نوفمبر المقبل   ، مما يعد فرصة هامة للتشاور وتبادل الآراء مع أهم الأطراف عالمياً فى مجالات  الطاقة الخضراء والغاز الطبيعى الوقود الاساسى في مرحلة التحول الطاقى و المشاركة في تقييم تطورات مشهد الطاقة عالمياً  فضلا عن توجيه الجهود لوضع مسار انتقال عادل ومتوازن للطاقة .

 

وأكد الملا خلال اجتماع المائدة المستديرة الثانى للمنتدى والتى عقدت تحت عنوان "فرصة الغاز فى شرق البحر المتوسط وشمال أفريقيا" على أهمية التعاون والعمل المشترك، للإسراع بتنمية واستغلال الاحتياطيات الغازية التى تزخر بها المنطقة فى ظل منظومة التعاون والتكامل التى يوفرها منتدى غاز شرق المتوسط لاستغلال كافة الإمكانات والبنية التحتية التى تمتلكها كل دولة بما يحقق الاستفادة لكافة الأطراف سواء الدول المنتجة أو المستهلكة أو دول العبور ، مشيراً إلى أن منطقة شرق المتوسط أصبحت مصدراً موثوقاً للغاز للسوق الأوروبية وأن مذكرة التفاهم الثلاثية التى تم توقيعها فى يونيو الماضى بشأن التعاون فى مجال تجارة ونقل وتصدير الغاز الطبيعى بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبى تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية تعد أحد أهم النجاحات التى شهدتها أنشطة المنتدى وتمثل خطوة هامة فى مسيرة المنتدى يمكن البناء عليها فى تحقيق المزيد من التعاون بين الدول الأعضاء والمشاركة فى المنتدى وتؤكد على التزام هذه الدول بتعزيز أوجه التعاون لتحقيق الاستغلال الأمثل للاكتشافات والتسهيلات الموجودة حالياً فى المنطقة.

 

وأشار الملا إلى أن مصر بادرت بفكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط منذ أربع سنوات خلال قمة جزيرة كريت بين زعماء مصر وقبرص واليونان ، مشيراً إلى أن مصر خطت خطوات كبيرة نحو التحول إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول بالتعاون والتكامل مع دول المنطقة فى إطار المنتدى واستغلال مقومات ونقاط قوة كل دولة ، وأكد على أهمية استمرار التعاون والعمل لصالح شعوب ومجتمعات الدول الأعضاء.

 

وشهدت المائدة المستديرة تأكيد عدد من المشاركين على استمرار الغاز كأحد أهم مصادر الطاقة منخفضة الكربون خلال المرحلة الانتقالية للتحول الطاقى ، وعلى أهمية العمل على خفض الانبعاثات من مصادر الغاز بالتوافق مع التوجه العالمى لخفض الانبعاثات وتحقيق أمن الطاقة.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع