10 نصائح أمنية لإنقاذ "تحويشة المصريين" من جيوب النصابين.. تجنب المستريحين وجرائم توظيف الأموال.. عدم الانصياع وراء منتحلى الصفة للإدلاء بالبيانات الشخصية.. عدم اللهث خلف الوظائف الوهمية وحلم السفر للخارج

10 نصائح أمنية لإنقاذ "تحويشة المصريين" من جيوب النصابين.. تجنب المستريحين وجرائم توظيف الأموال.. عدم الانصياع وراء منتحلى الصفة للإدلاء بالبيانات الشخصية.. عدم اللهث خلف الوظائف الوهمية وحلم السفر للخارج
10 نصائح أمنية لإنقاذ "تحويشة المصريين" من جيوب النصابين.. تجنب المستريحين وجرائم توظيف الأموال.. عدم الانصياع وراء منتحلى الصفة للإدلاء بالبيانات الشخصية.. عدم اللهث خلف الوظائف الوهمية وحلم السفر للخارج

يستغل النصابون طمع البعض وتلهفهم على الأموال فينسجون حولهم خيوطهم للاستيلاء على "تحويشة العمر"، حيث تتعدد وسائل النصب وتتنوع، ورغم تكرارها، فإن البعض لا يتعلم الدرس، ويصر على التعامل مع النصابين، ويضع بين يديه أمواله، حتى إذا ما فقدها، راح يبكي دموعا، ولسانه حاله يقول: ليتني لم أفعل كذا ليتني كنت نسيا منسيا.

وما بين الاستيلاء على الأموال بزعم توظيفها من قبل ما يطلق عليهم "المستريحون"، أو هؤلاء الأشخاص الذين ينتحلون صفة خدمة عملاء بنوك ويسرقون الأرصدة، وغيرهم من أصحاب شركات وهمية يتلاعبون على مشاعر الطامحين في السفر للخارج، يفقد المصريون مليارات الأموال سنويا في جرائم النصب.

 

مليارات في جيوب المستريحين

جرائم توظيف الأموال من الجرائم القديمة، ولكنها مؤخرا أطلق على القائمين عليها اسم مستريح نسبة لـ"أحمد المستريح" الشاب القنائي الذي استولى على ملايين الأموال من المواطنين حتى تم القبض عليه، ثم أطلق بعد ذلك على كل شخص ينصب على المواطنين في جرائم توظيف الأموال لقب "مستريح"، وزاحمت المرأة الرجل في هذا النوع من الجرائم.

وربما يعد مستريح أسوان من أشهر المتهمين مؤخرا، والذي جمع من المواطنين أكثر من مليار جنيه، وفقا لشهادات الأهالي، وغيره من المستريحين في عدة محافظات ضبطتهم الشرطة بحملات أمنية بعد صرخات من المواطنين الذين فقدوا أموالهم، تخطت قيمة أموالهم مليارات الجنيهات، فقدوها في عشية وضحاها، فمنهم من فقد حياته حزنا على أمواله ومن سكن المرض جسده، ومن طلق زوجته، حتى أصيب بعض المنازل بـ"الخراب" جراء ثقافة الطمع.

النصب باسم خدمة العملاء

سيل من الاتصالات الهاتفية يتلقاه المواطنين يوميا، من أشخاص ينتحلون صفة خدمة العملاء للنصب على المواطنين بزعم تحديث البيانات، حيث يبادر البعض بالتعامل معهم بعفوئية شديدة دون التأكد من هوية المتصل، ويفصحون عن بياناتهم الشخصية، الأمر الذي يترتب عليه فقد أرصدتهم في البنوك والاستيلاء على أموالهم.

ومؤخرًا نجحت الداخلية في ضبط عشرات من هذه العصابات المنظمة، خاصة بمحافظة المنيا، التي ظهر بها عددا من النصابين والمحتالين، ونجحت في رد مبالغ كبيرة للمواطنين، مما لقي استحسان الأهالي، الذين أشادوا بدور وزارة الداخلية في كبح جماح هذه العصابات وسرعة القبض عليهم ورد الأموال لأصحابها.

 

النصب باسم السفر للخارج

يستغل بعض النصابون شغف الشباب في السفر للخارج سواء للعمل أو الدراسة، وينسجون خيوطهم حولهم، من خلال ايهامهم بتوفير فرص عمل لهم بالخارج بمبالغ مالية كبيرة، ويبادر بعض الشباب في التعامل مع هذه الشركات الوهمية، ويضعون أموالهم بين يديهم، وتتبدد أحلامهم في السفر، عندما يكتشفون أنهم وقعوا فريسة للنصابين والمحتالين، الذين يستولون على أموال الشباب ويهربون.

ونجحت الداخلية مؤخرا في ضبط عدد من هذه العصابات وأصحاب الشركات الوهمية الذين ينصبون على المواطنين ويستولون على أموالهم، لا سيما في محافظة الغربية التي ظهرت فيها بعض العصابات المنظمة التي سرعان ما تساقطت في يدي الشرطة.

 

النصب باسم الوظائف الوهمية

يستغل النصابون رغبة البعض في الالتحاق بالوظائف سواء الحكومية أو الخاصة، ويوهموهم بقدرتهم على توفير فرص عمل لهم، زاعمين امتلاكهم قدرات وعلاقات خاصة، وما أن يستولون على أموالهم تتبخر أحلام الشباب في الالتحاق بالوظائف الحكومية، ويكتشفون أن النصابين استولوا على أموالهم وهربوا، وأن علاقاتهم مجرد أحاديث واهية لا صحة لها، حيث نجحت الشرطة في ضبط عددا من المتهمين مرتكبي هذه الجرائم.

 

النصب بزعم إنهاء المصالح والأوراق

يقع بعض المواطنين فريسة لهؤلاء النصابين والمحتالين الذين يستولون على أموالهم، زاعمين لهم أنهم أصحاب نفوذ وقادرين على انهاء مصالحهم وأوراقهم، وما أن يستولون على الأموال يهربون ويتركون المواطنين يندبون حظهم، ويكتشفون أنهم وقعوا في "فخ النصب"، ولكن بعد فقد أموالهم، حيث نجحت الشرطة في ضبط عددا من النصابين والمحتالين الذين استولوا على أموال المواطنين.

 

النصب الإلكتروني

تطور النصب، وانتقل من النصب على أرض الواقع للنصب في العالم الافتراضي، حيث يتعرض عددا من المواطنين لجرائم نصب عديدة ومتنوعة، ربما أبرزها هذه الصفحات التي تبيع الوهم للمواطنين، من خلال الإعلان عن منتجات وسلع، وما أن تحصل على الأموال من المواطنين لا ترد عليهم ولا تمنحهم أية سلع، فضلا عن هذه الصفحات التي تمارس التسول الالكتروني وتداعب مشاعر المواطنين بزعم وجود حالات تستحق المساعدة المادية، يجمعون من خلالها أموال طائلة من المواطنين، وبعد ذلك يكتشفوا أنها حالات واهية، ونجحت الشرطة مؤخرا في الإيقاع بعدد من هذه العصابات والقبض عليها، وذلك بعد رصدها وضبط القائمين على هذه الصفحات.

عقوبة النصب

يمكن تعريف النصب فى القانون بأنه "الاستيلاء على مال منقول مملوك للغير باستخدام إحدى وسائل التدليس المنصوص عليها فى القانون بنية تملكه"، أو "الاستيلاء على شىء مملوك، بطريقة احتيالية بقصد تملك ذلك الشىء"، أو "الاستيلاء على مال الغير بطريق الحيلة نيته تملكه"، أو" الاستيلاء على مال منقول مملوك للغير، بناء على الاحتيال بنية تملكه"، ويسمى الشخص الذى يمارس ذلك، النصاب، أو الدجال، أو المحتال.

جريمة النصب من الجرائم التى تمثل الاعتداء على الملكية لأن الجانى يهدف من استعمال الأساليب الاحتيالية إلى الاستيلاء على كل أو بعض مال الغير، وذلك يحمل المجنى على تسليمه ماله بتأثير تلك الأساليب الاحتيالية.

وتنص المادة 336 عقوبات، على: "يعاقب بالحبس كل من توصل إلى الاستيلاء على نقود أو عروض أو سندات دين أو سندات مخالصة أو أى متاع منقول وكان ذلك بالاحتيال لسلب كل ثروة الغير أو بعضها أما باستعمال طرق احتيالية من شأنها إيهام الناس بوجود مشروع كاذب أو واقعة مزورة أو احداث الأمل بحصول ربح وهمى أو تسديد المبلغ الذى أخذ بطريق الاحتيال، أو ايهامهم بوجود سند دين غير صحيح أو سند مخالصة مزور، واما بالتصرف فى مال ثابت أو منقول ليس ملكا له ولا له حق التصرف فيه، وأما باتخاذ اسم كاذب أو صفه غير صحيحة. أما من شرع فى النصب ولم يتممه فيعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة".

نصائح أمنية للوقاية من النصب

وضع عددا من خبراء الأمن نصائح أمنية عشر لتجنب الوقوع في فخ النصابين والمحتالين، أبرزها عدم التعامل نهائي مع العاملين في مجال توظيف الأموال والاعتماد على التعامل الرسمي مع البنوك، وعدم التعامل مع الإعلانات الوهمية عبر السوشيال ميديا، وتجنب الشراء الالكتروني قدر المستطاع، وتجنب "الشات" الالكتروني لجمع المساعدات، وعدم التعامل مع منتحلي الصفة ممن يوهمون المواطنين بقدرتهم على انهاء الأوراق والإجراءات لهم، وعدم الإفصاح عن البيانات الشخصية للمتصلين، وتحديث البيانات داخل البنك نفسه، وعدم التعامل في السفر للخارج مع الشركات الوهمية، والاعتماد في البحث عن فرص عمل على التقديم بالمؤسسات الرسمية، وضرورة الحذر في التعامل مع الغير والتأكد من هويته قبل التعامل معه، وسرعة تقديم بلاغ حال التعرض للنصب وعدم التراخي في ذلك، حتى تبادر الشرطة بضبط هؤلاء النصابين.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع