طلاب مصر قادة المستقبل.. وزيرة الهجرة تكشف للشيوخ جهود الدولة للتواصل مع الدارسين بالخارج.. الجندى: أنقذنا 10 آلاف طالب مصرى بالسودان.. ونعمل على إنشاء مدارس للجاليات بالخارج.. ومدارس نجيب محفوظ بإيطاليا الأفضل

استعرضت السفيرة سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، جهود الدولة المصرية بشأن دعم الدارسين فى الخارج، مؤكدة على تميز استراتيجية العمل مع شباب الدارسين المصريين بالخارج مفصلة بتخصصاتهم ونوعياتهم، والتى أنبتت مركز حوار شباب المصريين بالخارج "ميدسى MEDCE"، والتى مكنت الوزارة من التواصل مع جميع أبنائنا فى أماكن النزاعات، حيث تم إنقاذ نحو 10 آلاف طالب مصرى بدولة السودان خلال القذف.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، المنعقدة اليوم الإثنين، لمناقشة الخطة الحكومية المقررة للاستفادة للتواصل الطلاب المصريين الدارسين بالخارج، فى ضوء نظر طلب المناقشة العامة، المقدم من النائب شريف الجابرى، وأكثر من عشرين عضوا.

وقالت جندى، إنه بفضل التواصل مع المصريين فى السودان من خلال جروبات التواصل وسفراء ميدسى، تمكنا من انقاذ الطلاب المصريين الذين يقعوا تحت القصف بشتى الطرق من خلال المنافذ البرية فضلا عن الجسر الجوى والطائرات العسكرية، مضيفة: "تم الوصول حرفيا إلى كل ابن وابنه بفضل سفراء ميديسى من خلال مدونة إلكترونية انتشرت خلال 48 ساعة".

وأضافت جندى، أن مركز "ميديسي" ينتمى إليه الكثير من الدارسين فى الجامعات الأجنبية بالخارج، وتعيين المتميزين منهم ممن اطلقنا عليهم سفراء وزارة الهجرة فى الخارج، وتكمن مهمتهم الرئيسية فى تجميع أكبر عدد من الطلاب لخلق شبكات تواصل تؤدى نجاحات.

وتابعت جندى، أن الوزارة أنشأت جروبات على الـ"واتس آب" لكل الجاليات المصرية بالخارج، ويتم اللقاء بهم من خلال برنامج ساعه مع الوزيرة، والذى تتعدى مدته الـ 10 ساعات من الحوار.

ولفتت وزيرة الدولة للهجرة، إلى أنها ألتقت بنحو 100 جالية حول العالم ويبقى 100 تسعى إلى التواصل معها.

كما أكدت السفيرة سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن هناك تواصل دائم مع الطلاب الدارسين فى الخارج، لمناقشة أفكارهم واقتراحاتهم والتحديات التى تواجههم خلال فترة تواجدهم فى الخارج، فى إطار الاستراتيجية الجديدة لمركز وزارة الهجرة لحوار شباب المصريين بالخارج "ميدسي".

وتابعت قائلة: "هذه الاستراتيجية وهذا المركز وهذه المبادرات تستهدف حل أى مشكلات تواجه أبنائنا فى الخارج، ابتدينا ندخل أزمة أوكرانيا وروسيا وأزمة السودان، أزمات عالمية وكوارث طبيعية لا نفوق من أزمة ثم نفاجأ بأزمة أخرى، لذلك لازم نفضل نجرى لنحقق معدلات أداء تستبقى الدولة واقفة على رجليها وتحقيق عملية التنمية المستدامة".

 وقالت وزيرة الهجرة: "من خلال هذا التفاعل والتعامل مع مركز ميدسى أنقذنا أكثر 10 آلاف طالب فى السودان، و14 ألف طالب فى أوكرانيا، وأكثر من 24 ألف طالب فى روسيا، ونتواصل مع هؤلاء الأبناء فى دول النزاعات بشكل مستمر، وزارة الهجرة عرضت على رئيس الجمهورية تشكيل لجنة دائمة للشباب العائدين من النزاع المسلح فى أوكرانيا وروسيا، كما أن الوزارة عرضت ضم كل الطلاب العائدين من أى نزاعات لإدماجهم فى الجامعات والمؤسسات التعليمية".

 وأشارت إلى أن التنسيق متميز ومستمر مع كل الوزارات والجهات المعنية، واللجنة الدائمة برئاسة وزارة الهجرة تضم ممثلين لكل الوزارات والجهات المعنية من الهجرة والتعليم العالى والتعليم والبنك تالمركزى وغيرها، متابعة: "ونحن على تواصل دائم مع هؤلاء الأبناء بمختلف الوسائل وعلى اطلاع دائم على جميع مشاكلهم، وعندما تكون عندهم مشاكل نتلقاها ونعرضها على اللجنة الدائمة، التى تبحث فى جميع المشاكل، وتصل إلى حلول ويتم عرضها على رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ويتم الاستجابة الفورية لهذه المطالب".

وتابعت: "الـ10 آلاف طالب العائدين من السودان وغيرهم العائدين من أوكرانيا وروسيا، الكثير منهم فقدوا أوراقهم، وهناك العديد من المشاكل على هذا النحو، فهؤلاء الأبناء مستقبل البلد، ونحرص على أن يستكملوا دراستهم وحل مشكلاتهم، وهذا التواصل يترتب عليه كثير من الأمور".

واستطردت: "فى السنة الماضية شكلنا مجلس شباب الخبراء والعلماء تابع لمركز ميدسى، وفى أى ندوة أوفعالية نستدعى المتميزين من أبنائنا الدارسين فى الخارج للاستفادة من خبراتهم وتخصصاتهم، وتم دعوة بعضهم فى مؤتمر قمة المناخ cop27 الذى عقد فى مصر فى نوفمبر 2022، وأى تحدى فى أى مجال نادر نخاطب هذا المجلس يشكل مجموعات عمل لبحث المشكلة والسعى إلى إيجاد حلول لأى مشكلة."

قالت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن الوزارة تضع على قمة أولوياتها التواصل مع المصريين بالخارج، ويصل عددهم فى تقديرات الوزارة إلى 14 مليون مصرى، مشيرة إلى أن عدد ضخم منهم من شباب الدراسين، ليس فقط الحاصلين على المنح أو فقدوا إمكانية اندماجهم بالكليات المصرية، والسعى وراء الحلم فى دراسة مجال لم يتمكنوا منه فى مصر، إلا أن جزء كبير منهم أيضا من أبناء المهاجرين الموجودين فى كثير من الدول.

وأكدت جندى، على أهمية شباب الدارسين للوزارة، مشيرة إلى تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء مصطفى مدبولى، عند توليها الملف بوضع المواطن المصرى كأهم أولوية فهو عنق عملية التنمية سواء كان فى الداخل أو الخارج.

وشددت جندي، على أن أهمية المصريين بالخارج لاسيما وأنهم القوة الناعمة الحقيقة للدولة وسفراء مصر، فعندما يكون مصرى ناجح تكون مصر ناجحة، وإذا كان أحدهم "ملتوي" يتم الاشارة بعبارة " شوفوا المصريين عاملين ازاي؟".

وأشارت جندى، إلى أن الشباب فى الخارج هم قادة المستقبل الذين يأخذوا هذه الدولة العظيمة بتاريخها العظيم إلى المكان المستحق والمجالات التى يجب أن تكون فيها أكثر تميزا.

وقالت وزيرة الدولة للهجرة، إنها لا تريد توجيه الطلاب المصريين الدارسين بالخارج لمجالات معينة، بالعكس الدولة المصرية تريد خبراء وعلماء فى جميع المجالات، ومن ثم يجب تشجيع أى طالب للعلم سواء كان بمنحه أو بمصروفات خاصة.

وشددت سها ناشد جندى، على أهمية التواصل مع جميع المصريين وفى القلب منهم الطلاب الدراسين، مشيرة إلى دور التواصل فى إعادة نحو 3500 طالب من الدارسين فى اوكرانيا، من أصل 4000، والباقى بعضهم توجه للدراسة فى بلاد أخرى لاسيما وأن المؤسسات العلمية التى كانوا يلتحقون بها ليست معتمدة.

وواصلت السفيرة سها الجندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، استعرض جهود الوزارة لدعم الدارسين المصريين فى الخارج أمام أعضاء مجلس الشيوخ، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على نشر نظام المدارس المصرية للجاليات فى الخارج.

وقالت بشأن التواصل مع الطلاب الدارسين فى المرحلة قبل الجامعية: "نتعاون مع وزارة التعليم ونحاول بقدر الإمكان يكون لنا تواجد دائم وأيضا هناك المنصة الإلكترونية لأبنائها فى الخارج".

وأشارت إلى أن الدولة المصرية تساعد الجاليات المصرية فى الخارج على نشر نظام المدارس المصرية، مضيفة :" أى جالية تنشئ أى مدرسة نمدها بجميع النماذج الخاصة بالتعليم المصرى وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم، وقد أصبح لدينا مدرسة نجيب محفوظ فى إيطاليا ومن أفضل المدارس".

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع