الصيام فى غزة إجبارى.. سياسيون ونواب يشددون على ضرورة زيادة تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع فى أسرع وقت.. ويؤكدون: الوضع مرعب وإذا لم يتحرك المجتمع الدولى لإغاثة أهالى غزة سيكون إعلانا لوفاة الضمير العالمى

الصيام فى غزة إجبارى.. سياسيون ونواب يشددون على ضرورة زيادة تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع فى أسرع وقت.. ويؤكدون: الوضع مرعب وإذا لم يتحرك المجتمع الدولى لإغاثة أهالى غزة سيكون إعلانا لوفاة الضمير العالمى
الصيام فى غزة إجبارى.. سياسيون ونواب يشددون على ضرورة زيادة تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع فى أسرع وقت.. ويؤكدون: الوضع مرعب وإذا لم يتحرك المجتمع الدولى لإغاثة أهالى غزة سيكون إعلانا لوفاة الضمير العالمى

منذ عدة أشهر ويعانى أهل غزة من حرب غاشمة شنها الاحتلال الصهيونى فى تداعيات أحداث السابع من أكتوبر الماضى، فلم تترك قوات الاحتلال ذنبا فى حق الإنسانية إلا واقترفته، ليجد أهل فلسطين أنفسهم أمام الموت إما بالأسلحة والصواريخ أو بالجوع والمرض.

وفى هذه الحرب القاسية قدمت الدولة المصرية يد العون والمساعدة لأشقائنا الفلسطينيين بعدة طرق فأرسلت المساعدات الإنسانية والإغاثية من خلال معبر رفح وبسبب تعنت قوات الاحتلال وسيطرتهم على معبر رفح من الجانب الفلسطينى كانت المساعدات تجد صعوبة بالغة فى الوصول إلى أهل القطاع، وهو ما جعل الدولة المصرية تلجأ إلى الجو فبدأت تلقى المساعدات الإنسانية لأهل قطاع غزة جوا، إلا أن المساعدات الملقاة جوا غير كافية لسد احتياجات أهل القطاع وبات من الضرورى فتح معبر رفح من الجانب الفلسطينى لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية للأهالى، وهو الأمر الذى أكد عليه سياسيون وأعضاء مجلس النواب حيث دعت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، كافة القوى الإقليمية والدولية بالضغط على إسرائيل من أجل إزالة العوائق والقيود التى تضعها أمام عملية دخول المساعدات عبر المنافذ البرية، موضحة أن لأزمة الإنسانية داخل القطاع تتفاقم يوميا بسبب استمرار القصف الإسرائيلى، واستمرار الحصار والتجويع، فى ظل التعنت الإسرائيلى ضد دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح البرى.

وأضافت عضو لجنة حقوق الإنسان فى تصريحها لـ "اليوم السابع" أنه رغم الجهود المبذولة من مصر ودول المنطقة من أجل إنزال المساعدات جوا إلا أنها غير قادرة على سد احتياجات المواطنين من الغذاء فى كامل القطاع ويواجهون شبح المجاعة، وهو ما يستوجب ضرورة وجود تحرك دولى من أجل وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والغذائية بالكميات التى تكفى لسد احتياجات أهالى القطاع.

كما أكد محمد أبو العلا رئيس الحزب العربى الناصرى، أن مصر موقفها تاريخى فى القضية الفلسطينية خاصة منذ الحرب على غزة فى تداعيات أحداث السابع من أكتوبر الماضى، حيث لا تكل ولا تمل من تقديم المساعدات الإنسانية سواء برا عن طريق معبر رفح أو جوا.

وطالب "أبو العلا" فى تصريح لـ "اليوم السابع" المجتمع الدولى والعالم أجمع أن يقف مع أهل فلسطين لوقف إطلاق النار لينعم أهلنا بصيام شهر رمضان مثل كل شعوب العالم ونجاة الأطفال والسيدات والمدنيين العزل من الحرب الغاشمة التى تقوم بها قوات الاحتلال ضد أهلنا فى فلسطين ووقف الإبادة الجماعية والممارسة اللاأخلاقية التى يمارسها الصهاينة ضد أهل غزة.

وشدد رئيس الحزب العربى الناصرى على ضرورة ضغط المجتمع الدولى لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية لغزة عن طريق معبر رفح وإمداد الشعب الفلسطينى بمزيد من تدفق للمساعدات الإنسانية والإغاثية لإعانتهم فى محنتهم إلى أن يتم وقف إطلاق النار بشكل كامل.

فيما شدد النائب عصم هلال وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، على ضرورة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطينى لإمكانية تدفق المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهل غزة فى أسرع وقت، خاصة فى ظل ما يعانوه من حرب وحشية على مدار عدة أشهر ولم تتوقف فى شهر رمضان الكريم دون رحمة أو رأفة من الاحتلال الصهيونى الذى اعتاد خرق قواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى.

وأضاف "هلال" فى تصريحه لـ "اليوم السابع"، أن الدولة المصرية تعمل على قدم وساق لتقديم كافة المساعدات الإنسانية لأهل غزة سواء عن طريق معبر رفح أو عن الطريق الجوى، إلا أنه وجب الضغط من المجتمع الدولى على الاحتلال الصهيونى بإتاحة دخول المزيد من المساعدات الإنسانية عن طريق معبر رفح نظرا للوضع الكارثى الذى يعانى منه أهلنا فى غزة من قصف مستمر وإبادة جماعية وهدم للمنازل وقتل المدنيين العزل دون رحمة، حتى أن المدنيين المنتظرين للمساعدات الإنسانية يتم إطلاق النار عليهم بمنتهى الوحشية.

وثمن عضو مجلس الشيوخ الدور الذى تلعبه الدولة المصرية فى القضية الفلسطينية والحفاظ على عدم تصفية القضية منذ اللحظة الأولى من الحرب على أهل غزة من قبل الاحتلال الاسرائيلى، وتسعى على قدم وساق لوقف إطلاق النار وعدم إراقة مزيد من دماء أهلنا فى فلسطين.

وفى ذات السياق أكد طارق البرديسى خبير العلاقات الدولية على أن الوضع فى غزة أصبح كارثى بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأن الدولة المصرية تعمل جاهدة على مساعدة أهل غزة وأشقائنا الفلسطينيين منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب وتمد الأهالى بالمساعدات الإنسانية والإغاثية بكل الطرق الممكنة رغم ما تعانيه من معوقات من الجانب الفلسطينى الذى يشرف عليه قوات الاحتلال حتى أنها اتجهت لإلقاء المساعدات جوا. 

وأضاف "البرديسي" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" أنه على الرغم من الدور التاريخى الذى تلعبه مصر فى الوقوف بجانب اخواننا الفلسطينيين فى محنتهم إلا أنه أصبح من الضرورة الملحة زيادة تدفق المساعدات الإنسانية لأهالى القطاع الذى يعتمد أكثر من 90% منهم على المساعدات الإنسانية فى غذائهم، والمشهد حاليا يتحول لمجاعة فإذا لم يقتلوا بالرصاص والصواريخ يقتلهم الجوع.

وقال خبير العلاقات الدولية إنه للأسف المجتمع الدولى تحسبهم أيقاظاً وهم رقود والضمير العالمى باسطٌ ذراعيه بالوصيد، لو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعبا فإن لم يتحرك هذا المجتمع الدولى للتصدى لتلك الكارثة سيكون إعلاناً بوفاة الضمير العالمى ونفوق الأسرة الدولية والاكتفاء بالتحذير ينهى على دور المجتمع الدولى كمسعف ورجل إطفاء ويجعله كمن يكتفى بحصر الجثث والموتى دون حراك مؤثر فعلى.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع