ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.. بطل أكتوبر لرجال القوات المسلحة: أنتم امتداد لجيل أكتوبر.. يسرى عمارة يروى تفاصيل أسره قائد قوات المدفعية الإسرائيلية عساف ياجوري.. خدنا تارنا ورجعنا أرضنا .. صور

دائماً ما تقدم المدينة الباسلة أبطالا سطروا تاريخهم بالفداء والتضحية من أجل الدفاع عن الوطن، ونرى جدارايات وشوارع بمحافظة بورسعيد تحكى البطولات، وأبطال يروون ما تكبدوه لجلاء العدوان وإستعادة الأرض والكرامة، وتجلى ذلك فى إنتصار العاشر من رمضان الذى تشرُف علينا ذكراه.

وفى أحد شوارع بورسعيد السياحية الرئيسية وهو شارع "عاطف السادات" - طرح البحر، وبجوار سور استاد النادى المصرى نجد ميدان لبطلنا فى حرب السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان، وتجسد إحدى الجداريات به صورة توضيحية للإنتصار وأسر الجنود والقادة الإسرائيليين.


أكد العميد يسرى عمارة، أنه تخرج من مرحلة الثانوية العامة العام الدراسى 1965/1966، وإلتحق بعدها بالكلية الجوية فى نوفمبر 1966، ومضى بها سنة كاملة حتى أبلغه الطبيب خلال الكشف الدورى بأنه سوف يصاب بمرض فى عينه بعد سن الأربعين، ولا يستطيع الطيران.


وأوضح "عمارة" خلال حواره مع "اليوم السابع"، أنه بعدها تم نقله إلى الكلية الحربية وإنضم إلى الدفعة 66 حربية، وإلتحق بالكتيبة 961 مشاه التابعة للواء 119 بالفرقة الثانية، مشيراً إلى أن لديه أسرة صغيرة مكونة من زوجة وإبن "محمد" – ضابط شرطة، وإبنة "داليا".


وروى لنا العميد يسرى عمارة اللحظات التى سبقت ساعة الصفر خلال حرب العاشر من رمضان، موضحاً أنه قد إجتمع بهم قائد الكتيبة العميد محمود جلال مروان، والذى كان يتميز بشخصية مرحه وقال لنا "افطروا"، ودار حوار بيننا وبينه "قولناله إحنا فى رمضان يا فندم.. قالنا افطروا.. ووزع على كل واحد تمره وكوب شاى.. قعدنا نبص لبعض.. ناس مننا فطرت وناس مفطرتش".


وذكر "عمارة" كلمة قال أنه لا ينساها طيلة السنوات الماضية، حين قال لهم قائد الكتيبة "النهارده ياناخد تارنا يا نروح وملناش لازمه"، وبعدها أعطى توجيهاته لكل منا بمهمته المكلف بها خلال الحرب.

وإستكمل بطل أكتوبر البورسعيدى، أنه فور خروجنا من الخيمة تجمع الجنود حولنا وبدأت التساؤلات حول إفطارنا وما دار بالإجتماع؛ فأبلغناهم أننا سنعبر فى الثانية ظهراً، ولم يصدقونا لطول فترتهم فى الخدمة العسكرية، مشيراً إلى أنه فى الثانية ظهر السادس من أكتوبر العاشر من رمضان، حلق الطيران المصرى فى السماء ووقتها هتف الجنود بالجبهة كلها "الله اكبر"، وبدأ الإنتصار.

وعن بطولة أسرِه أحد قادة الجيش الإسرائيلى وهو عساف ياجورى – قائد اللواء 190 مدرع بالجيش الإسرائيلى، أشار إلى أنه فى الثامن من أكتوبر وصلت معلومات أن العدو يقوم بتجميع قوات للتصدى إلى ضربات القوات المصرية وإعادتهم لغرب القناة مرة أخرى.

واستطرد، "قمنا بإنشاء تشكيل على شكل حرف "u" حول لواء مدرع إسرائيلى ودمرنا أكثر من ثلثى اللواء بما يعادل 73 دبابة فى حوالى نصف ساعة، ولكنه أُصيب خلال تواجده على أحد المركبات، وحال شعوره بالإصابة وجد وزملائه بعض الجنود مختبئين، فقاموا بأسرهم وكان من بينهم "عساف ياجورى".

العميد-يسري-عماره-(1)
العميد-يسري-عماره-(1)

 

العميد-يسري-عماره-(2)
العميد-يسري-عماره-(2)

 

العميد-يسري-عماره-(4)
العميد-يسري-عماره-(4)

 

العميد-يسري-عماره-(5)
العميد-يسري-عماره-(5)

 

العميد-يسري-عماره-(6)
العميد-يسري-عماره-(6)

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع