"استغلال مرشحي الأحزاب".. خطة "الإخوان" للسيطرة على الحكم في تونس

"استغلال مرشحي الأحزاب".. خطة "الإخوان" للسيطرة على الحكم في تونس
"استغلال مرشحي الأحزاب".. خطة "الإخوان" للسيطرة على الحكم في تونس

أظهرت جميع المؤشرات أن فرص حركة النهضة التونسية "إخوان تونس"، ومرشحها عبد الفتاح مورو في الانتخابات الرئاسية التونسية ضعيفة، خاصة بعدما أظهر استطلاع رأى، جاء فيه مرشح الإخوان في المركز الخامس بينما جاء المرشح عبد الكريم الزبيدي في المركز الأول، وهو ما سيدفع التنظيم إلى اتباع عدد من الخطط من أجل ضمان الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

استغلال خلافات الأحزاب المشاركة في الرئاسة

 

ذكرت تقارير إعلامية عربية، أن حركة النهضة الإخوانية بتونس انتهزت التصعيد الواقع بين حزبي قلب تونس وتحيا تونس بعد إيقاف المرشح للانتخابات الرئاسية التونسى نبيل القروي ، بتهمة تبييض الأموال.

 

كما أكدت صحيفة"العرب" اللندنية أن حركة اعتبرت هذا التصعيد بعد إيقاف المرشح لانتخابات الرئاسة ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروى فرصة سياسية بالنسبة إليها لكون الاتهامات المتبادلة بين حزبين حداثيين تخدم أجندة النهضة ومرشحها للرئاسة "عبدالفتاح مورو".

 

وأشارت الصحيفة، أن رئيس حركة النهضة "راشد الغنوشي"، يؤدي دور المرشد الناصح بعد التصعيد الواقع بين حزبي يوسف الشاهد ونبيل القروي، في محاولة لاستقطاب الناخب التونسي، حيث قال الغنوشي: "لا يسرنا هذا الاعتقال ولا يسرنا تعطيل أي حزب أو أي مسؤول حزبي".

 

وقالت الصحيفة، إن الاتهامات المتبادلة بين حزبين حداثيين تونسيين ستستهلكهما معا قبل الانتخابات الرئاسية، لتصب تلك الخلافات بينهما في سلة حركة النهضة، حيث إن الحركة الإخوانية لن تفرط في هذه الفرصة لانتهازها، وتصريحات الغنوشي بدت ناصحة من الوهلة الأولى، إلا أنها تهدف في النهاية إلى زيادة التصعيد بين حزبين منافسين لها.

 

التزوير هو الحل

 

لم تكن "استغلال الخلافات" هي الوحيدة التي ستعتمد عليها حركة "النهضة الإخوانية" للفوز في الانتخابات الرئاسية، فالفوز برئاسة الجمهورية في تونس يعد مسألة حياة أو موت خاصة بعدما أعلن عبد الكريم الزبيدي المرشح الذي يحظى بشعبية كبيرة داخل وخارج تونس، بأنه يتعهد للشعب التونسى بفتح ملف الاغتيالات والتنظيم السري لحركة النهضة حال فوزه في الانتخابات المقرر أجرءوها في سبتمبر المقبل.

 

وأظهر استطلاع رأى لشركة استطلاعات سويسرية، أظهر حلول عبد الكريم الزبيدى فى المركز الأول وحل نبيل قروى ثانيا وعبير موسى ثالثا، بينما جاء فى المركز الرابع يوسف الشاهد رئيس وزراء تونس، والمرشح فى انتخابات الرئاسة التونسية، وحل فى المركز الخامس عبد الفتاح مورو.

 

ومن جانبه قال منذر قفراش، عضو الحملة الوطنية فى تونس: شركة سبر آراء سويسرية تضع الدكتور عبدالكريم الزبيدي الأول فى استطلاع رأى للانتخابات الرئاسية.. شكرا على دعمكم الكبير ولنواصل العمل ليكون مرشحنا الزبيدى رئيسا لتونس.

 

وأشار "قفراش" إلى أنهم يتوقعون أن حركة النهضة بدأت تضع خططها وطرقها المعهودة عليها من أجل إجراء التزوير فى الانتخابات، مضيفا :" جماعة الإخوان شعبيتها انهارت داخل تونس كما أن التنظيم الدولى للجماعة منى بخسائر فادحة وهذا الأمر يضعف فرص الجماعة وينعكس على إخوان تونس".

 

"الغزو النسائي" كارت الإخوان للسيطرة على الحكم

 

كما أكد تقرير نشرته صحيفة العرب اللندنية, أن عدة استطلاعات رأي أجريت فى تونس مؤخرا تسببت فى إرباك الطبقة الحاكمة بعد أن كشفت أن الشارع التونسي يميل إلى انتخاب وجوه وأحزاب جديدة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

 

وذكر التقريرأن "تركيز النهضة على النساء يأتي في إطار الفرقعات الإعلامية والترويج السياسي والحملات الاستباقية"، مذكراً بأن موقف النهضة من المرأة يعلم الجميع حقيقته، وهي خطوة براغماتية لا أكثر.

 

وبدوره، اعتبر المحلل السياسي والأستاذ الجامعي خالد عبيد، أن تصدر النساء لقوائم الانتخابات التشريعية لحركة النهضة يعني أن الحركة قد استوعبت جيداً بعض نتائج سبر الآراء وأدركت أنها لا يمكن أن تخترق الرأي العام الانتخابي بواسطة وجوهها القديمة، وأنها دفعت بطريقة أو بأخرى إلى ضرورة "التشبيب".

 

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر