هل بدأت نهاية ترامب السياسية؟.. الحديث عن إلغاء أجزاء من الدستور يفقده مزيدا من الأنصار.. تصريحاته الحلقة الأحدث فى سلسلة أزمات متوالية يواجهها منذ إعلان ترشحه.. والجمهوريون بالشيوخ يستبعدون حصوله على الترشيح

سلسلة من الأزمات المتوالية يواجهها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، كان أخرها حديثه عن إلغاء الدستور وإعادته إلى الرئاسة، بما أفقده مزيد من المؤيدين وأثار انتقادات أكبر لهه من بين الجمهوريين أنفسهم.

 

وقالت مجلة بولتيكو إن الجمهوريين بمجلس الشيوخ ينأون بأنفسهم بالتأكيد، وإن كان ببطء، عن الرئيس السابق دونالد ترامب بعد دعوته لإلغاء الدستور واجتماعه مع أشخاص متطرفين، على الرغم من عدم وجود أى إشارة على أن أى منهم سيبدأ فى معارضة حملته الرئاسية لعام 2024.

 

398f9c7742.jpg

 

وكان ترامب واجه فى الأسبوع الماضى أزمة استضافته أحد القوميين البيض المتطرفين على العشاء فى مقر إقامته بمارالاجو، فى الوقت الذى يواجه فيه سلسلة من التحقيقات المتعلقة باقتحام الكونجرس ووثائق الرئاسة ناهيك عن ممارساته التجارية.

 

وذكرت بولتيكو أن انطلاق حملة ترامب  بدأ بضجيج بين القادة الجمهوريين، الذين بدأ الكثير منهم يفقد الاهتمام بعد خسارة ترامب أمام بايدن، ويرغبون حاليا فى سباق تمهيدى مزدحم يواجه ترامب. وهذا الأمل فى المنافسة الحزبية هو بمثابة استرجاع للأيام الأولى لانتخابات 2016، فيما عدا أن ترامب هذه المرة يواجه كثير من الأعباء، ما بين التعامل مع اقتحام الكونجرس ولقائه مع أحد القوميين البيض المتطرفين إلى دعوته الأخيرة للتخلص بشكل غير قانونى من هزيمته فى عام 2020.

 

وفى الوقت الذى تظهر فيه استطلاعات الرأى أن الحاكم رون ديسانتس منافس قوى لترامب، وأن هناك جمهوريين آخرين يبحثون الترشح ضده، فإن البعض فى الحزب الجمهورى يعتقد أنه ربما ينتهى الأمر بترامب بإنهاء حملته الوليدة.

 

 وقال السيناتور الجمهورى المتقاعد روب بورتمان إنه يعتقد أنه فى النهاية، لن ينتهى الأمر بترشح ترامب بسبب تراجعه فى استطلاعات الرأى، فالاتجاه ليس إيجابيا.

 

وعلق السيناتور الجمهورى جون كرونين، على تصريحات ترامب الأخيرة التى دعا فيها إلى إلغاء الدستور وإعادة إجراء انتخابات 2020 أو إعادته إلى الرئاسة، بأنه لا يجد كلمات يعبر بها عن هذا الأمر، مشددا على ضرورة المضى للأمام. واضاف أن احتمالات فوز ترامب بالترشيح تقل بشكل متزايد نظرا لمثل هذه التصريحات التى يصدرها.

 

c8c8c8874e.jpg

 

من ناحية أخرى، حاول ترامب التخفيف من تداعيات تصريحاته، وقال إنه لا يريد القضاء على الدستور، وذلك بعد ردود فعل فاضبة على تصريحه الذى قال فيه إنه ينبغى حذف قواعد وقوانين من الدستور حتى يمكن أن يعود إلى البيت الأبيض، بحسب ما ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية.

 

 وفى منشورين على منصته للسوشال ميديا "تروث سوشويال"، رد ترامب على تداعيات تصريحاته يوم السبت بأنه ينبغى إجراء انتخابات 2020 الرئاسية مرة أخرى أو ينبغى إعادته إلى المنصب. وكان ترامب يتحدث بعد أن أظهرت مراسلات تويتر أ مسئولى الشركة قرروا الحد من انتشار منشورات عن المزاعم ضد هانتر بايدن، نجل الرئيس جو بايدن فى الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية فى عام 2020.

 

 وكتب ترامب يقول: وسائل الإعلام الكاذبة تحاول حقا إقناع الشعب الأمريكى أننى قلت إننى اريد القضاء على الدستور.، هذه مجرد مزيد من التضليل والأكاذيب مثل "روسيا روسيا روسيا" وكل الأكاذيب والخدع الأخرى". وقال إنه قصد أنه لابد من اتخاذ الخطوات فورا  لتصحيح الخطأ.

 

 وفى منشور آخر، كتب ترامب يقول إنه لو أن انتخابات قد شابها تزوير بشكل لايمكن دحضه، فيجب أن تذهب إلى الفائز الحقيقى أو على الأقل إعادة إجرائها. ففى حالة وجود تزوير صريح وواضح، لفلا ينبغى أن يكون هناك حدا زمنيا للتغيير.

 

 وكان ترامب قد تحدث قبل يومين عن جدل تويتر، وقال إن تزوير هائل من هذا الحجم والتوع يسمح لنا بإنهاء كل القواعد واللوائح والمواد حتى تلك الموجودة فى الدستور.

 

 وأثارت تصريحات ترامب ردود فعل غاضبة، حتى من قبل بعض الشخصيات الجمهورية البارزة وبينهم نائب الرئيس السابق مايك بنس، وإن كان الكثير من الجمهوريين قد التزموا الصمت.

 

 وكان ترامب أدعى لسنوات أن انتخابات 2020 قد تمت سرقتها منها، وأن هانتر بايدن تواطأ مع والده بشأن اتفاقيات تجارية، على الرغم من عدم وجود دليل على ذلك. إلا أن دعوته لتجاهل الدستور حتى يمكن إعادته للسلطة مثلت، بحسب ما قالت صحيفة ذا هيل، مستوى جديد من الخطاب التحريضى.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع