رشا لاشين تكتب: صائدة الرجال

رشا لاشين تكتب: صائدة الرجال
رشا لاشين تكتب: صائدة الرجال

ما حكاية خاطفات الرجال هذه الأيام .. اشتعل الوسط الفني بقصص لفتت انظار الجمهور واثارت غضب البعض .. فهذا الوسط لا يختلف كثيرا عن حياتنا العادية من حيث قصص الحب والزواج والطلاق والخيانة وبالتالي فإن حياة كثيرات من النجمات تكون وردية بانتظار فارس الأحلام الأعزب .. بل أحيانا يكون متزوج ولدية أبناء ورغم ذلك قبلن بالارتباط لكنهن اتهمن في نفس الوقت بأنهن خاطفات رجالة ...

ومؤخرا كان حديث الوسط عن طلاق الفنانة ياسمين عبد العزيز من زوجها المنتج محمد حلاوة وزواجة بالفنانة الشابة ريهام حجاج .. حيث نشرت ياسمين عبد العزيز خبر طلاقها بعد سنة من حدوثة وعقدت مؤتمر صحفي شرحت فيه اسباب اعلانها الخبر في ذلك التوقيت بالذات .. وقد استغلت الزوجة الثانية لمحمد حلاوة " ريهام حجاج " فرصة زواجها منه بالاعلان عن مسلسلها الجديد " كارمن " والذي تقوم ببطولتة وهو بالطبع من انتاج الزوج ..

اما الفنانة ياسمين عبد العزيز فتشارك هذا العام باسم مسلسل صادم ورادع اسمه " الملكة" وقامت بالاحتفال مع فريق عمل المسلسل بعيد ميلادها وقامت بنشر الصور علي مواقع التواصل .

وكثيرات من الفنانات وضعن في هذا الاتهام .. وهو الخطف باسم الحب والزواج من رجل متزوج وكان مؤخرا الفنانة  انغام التي اشعلت واثارت غضب الوسط الفني فهي لم تكن المرة الاولي التي تفعلها   بل كانت الثانية وهي متخصصة في خطف الرجال المتزوجة والزواج بهم .. لكن هناك فتيات ظلمهن المجتمع بكلمة " عانس " واستعرضت بعض الحالات التي قابلتني بدون ذكر اسماء منعا للاحراج .

لم تعد لديها الطاقة لتشرح تفاصيل الألم الذى لا ينتهى، فقط تكتفى بابتسامة صفراء لكل من يسألها "ورضيتى تتجوزى راجل متجوز؟"، قلبها المتهالك وأفكارها المشتتة لم تعد قادرة لتنقذها فى مثل هذه المواقف الصعبة، دائمًا ما تحاول الاختباء، وكأنها ارتكبت جريمة لن يغفرها لها المجتمع مهما قدمت من مبررات، فهى فى نظر نفسها أضعف بكثير من أن تقف أمام مجتمع يتهمها بأفظع التهم، أما هى فى نظرهم هذه المرأة المتحجرة القلب، التى ارتضت لزوجة غيرها الظلم، وقررت أن تجنى عليها بهذا الزواج، كثيرة هى الأفكار التى تدور فى ذهنها عن هذا الزواج الذى أصبح الآن وسيلة للسب والنقد والانتقام والتشفى، بدلاً من أن يكون ضهرًا يحميها من أفكار المجتمع الرجعية، حاولت أن تلبى نداء القلب، أو حتى تنقذ نفسها من شبح العنوسة، ففوجئت بالمعركة الكبرى والأقسى من كل ما كان تخشاه قبل الزواج، فكانت وصمة عار الزوجة الثانية التى لصقها بها المجتمع أصعب بكثير من أى أزمة أخرى كان من الممكن أن تخوض لو كانت هذه الزيجة لم تتم.

 

من قلبها الموجوع والمنهزم فى معركة العادات والتقاليد والأفكار البالية، قررت أن تخرج إلى النور هذا الألم الذى لم تعد قادرة على كتمانه أكثر من ذلك، تحاول أن تجد فى حديثها علاجًا لجرح لا يعرف أحد قسوته على قلبها الذى لم يعد يحتمل المزيد من الاتهامات، قصص حقيقة لنساء مررن بتجربة الزوجة الثانية، فكانت وصمة العار حليفتهن.

أنا الزوجة التانية المظلومة مش المفترية

"مهو لازم أتجوز عشان مبقاش عانس أو حتى فايتنى القطر، أو ماشية على حل شعرى، عشان كده أتجوزت من رجل متجوز"، كانت هى البداية لحديث امرأة كتب عليها الزمان أن تولد فى مصر، هكذا قالت سلمى محيى الدين البالغة من العُمر 33 عامًا، لـ"اليوم السابع": "أنا مكنتش بحلم أكون زوجة تانية بس الظروف والأوضاع السيئة وأفكار المجتمع فرضت عليا الاختيار ده، أنا كبرت فى السن وكان لازم أتجوز وأبدأ مشوارى بشكل يريحنى من كل الكلام اللى حواليا ومطالباتى بإنى أتجوز وأعمل أسرة وبيت، حاولت أدور على ضل راجل ملقتش حد غيره عشان يقف جمبى واتجوزت أخيرًا عشان أتخلص من وصمة عار "إنتى عانس" بس اتفاجئت إن مش ديه النهاية، وبجوازى خرست كل الألسنة اللى اتمدت عليا من زمان، لكن اكتشفت إنى دخلت معركة جديدة خالص وهى وصمة عار الزوجة الثانية، اللى المجتمع شايفها بردو "ست مش كويسة" أو "مفترية" أو "خطافة رجالة"، وحاجات كتير مكنتش عاملة حسابها، معاركى اللى كنت فاكراها هتنتهى بمجرد إنى أتجوز وأبقى فى عصمة راجل، بس إحنا فى مجتمع مبيرحمش الست متجوزة كانت أو لأ، واللى اكتشفته إنى فى نظر أقرب الناس ليا إنسانة سيئة ووحشة ولازم نبعد عنها، مش عارفة أنا إيه جريمتى؟ ولا أنا عملت إيه عشان استحق ده كله، مش كل ست اتجوزت راجل متجوز تبقى مفترية أو مش كويسة، متحكموش على الناس من غير ما تعرفوهم وكفاية تصنيف".